تعتبر النمسا من الدول القويّة اقتصاديًا حيث أنّ اقتصاد السوق متطور بشكل جيد، ومستوى المعيشة مرتفع إذ يصل معدّل الدخل الفردي إلى 42000 يورو سنويّاً. كما تشكّل الخدمات 68 في المئة من اقتصاد البلد. بالاضافة إلى كون التجارة ومجال التمويل جزء لا يتجزّأ منه.
يشكّل القطاع الصناعي حوالي 30 في المائة من الناتج الاقتصادي. أمّا في مجال التّعدين الذي فقد من أهمّيته مع مرور الزمن، فما زال يتمّ استخراج الملح والرمل والحصى فيما انتهى تعدين الفحم في عام 2006.
تلعب السياحة دورًا رئيسيًا في الخدمات. ففي جبال الألب، يتنزه الناس في الصيف ويتزلجون في الشتاء. كما تجذب بعض المدن مثل فيينا وسالزبورغ وجراتس عدد كبير من السيّاح.
تحتلّ النمسا المرتبة الأولى في العالم من حيث دخل الفرد من السياحة. يأتي معظم السيّاح من ألمانيا.
يزور النمسا سنويّاً ما مجموعه حوالي 18 مليون شخص.
شهدت الصناعة على مرور الزمن ازدهاراً كبيراً فضمّت المنطقة شركات متوسّطة وكبيرة في مجال صناعة المواد الغذائيّة، وتصنيع الآلات والمحرّكات و قطع السيّارات، بالاضافة الى الصناعات الالكترونيّة وصناعة الخشب والزجاج. وتشكّل منتجات هذه الصناعات القسم الاكبر من الصادرات في النمسا.
يشكّل القطاع الزراعي 2 في المائة فقط من الناتج الاقتصادي، لكنّه قطاع متطور للغاية. يشغل هذا القطاع 38 في المائة من اجمالي مساحة النمسا. تقع المناطق الزراعيّة بشكل رئيسي في المنطقة الشرقية من البلاد. أمّا المحاصيل الرئيسية فهي الحبوب والبطاطس والعنب. يدير عدد كبير من المزارعين بشكل خاص مزارع عضوية في النمسا. لذلك يحاولون حماية البيئة والاستغناء عن المبيدات الضارة، على سبيل المثال.
على نحو تقليديّ، يتم الاحتفاظ بالماشية في جبال الألب. ففي فصل الصيف، تؤخذ الماشية والأغنام والماعز إلى المراعي حيث يمكنهم تناول العشب الأخضر الطازج. ومع ذلك، تشمل الزراعة في جبال الألب أيضًا صنع التبن. هذه هي الطريقة التي يتمّ انتاج الطعام بها تحضيراً لفصل الشتاء. بالضافة الى ذلك، يتم الاحتفاظ بالأبقار والخنازير في الأراضي المنخفضة أيضاً.
Alnamsa.info is powered by Alnamsa.com